يُقال كثيرًا أن مرحلة الجامعة هي أفضل مراحل الحياة التي يعيشها المرء، فكيف لا وهي المرحلة الأخيرة من حياة الترف التي تسبق عادةً حياة المسؤوليات من عملٍ أو زواج أو إلخ.. ولكي تستمتع بهذه المرحلة قمنا بسؤال بعض الطلاب الجامعيين عن أشياء يجب فعلها لنحصل على حياة جامعية لا تنسى!
سافر إلى مكان جديد!
أجل سافر، وحدك أو مع زملائك أو اخرج برحلٍ مع جامعتك، ليس من الضروري أن تسافر لبلدٍ آخر، يمكنك أن تسافر لمدينة أخرى أو لمحافظة أخرى، لكن عش متعة السفر واستكشف على الأقل المكان الذي حولك.. تعرف على الآثار التاريخية والمتاحف في المكان الذي تدرس فيه واستمتع بمظاهره الطبيعية.. بالمختصر عش!
اندمج مع المجتمع في جامعتك
بعكس ما تعتقده فالجامعة ليست فقط للدارسة، هي مكان للحصول على أصدقاء قد يدومون العمر كله، ومن يدري ربما تقابل فيها حبّ حياتك! لذا حاول أن تكون اجتماعيًا أكثر، وشارك في الرحلات التي تعدها الجامعة والمسابقات التي تقيمها، وشجع فريق كليتك لكرة القدم فهو واجبٌ وطني! لكن بالطبع لا تكن اجتماعيًا بشكل مفرط، فستبقى دراستك أهم من أي شيء!
ومهنية
يشكو العديد من الطلاب من أن ما يدرسونه في الجامعة لا يؤهلهم لسوق العمل.. لكن هل سنكتفي بالشكوى؟ حاول أن تبحث عن أماكن للتدريب المهني باختصاصك وستجد كثيرًا من الشركات التي تتيح فرصًا للتدريب المهني للطلاب، ولا بأس إن كان التدريب بلا أجر أو بأجر قليل لأنك تسعى وراء الخبرة!
سجل بدورات تعليمية
صحيحٌ أننا ذكرنا سابقًا التدريب المهني، لكن خبرتك في مجال العمل وحدها لا تكفي فأنت بحاجة للعديد من الدورات لتطور نفسك مثل دورات الحاسب الآلي وبرامج التصميم والأوفيس وغيرها، ومهارات كتابة السيرة الذاتية ومقابلات العمل ودورات الإسعاف الأولي حتى لو لم تكن بالسلك الطبي! كل ذلك من شأنه أن يرفع من قدرك ويزيد من فرص عملك..
حاول تعلم لغة جديدة
من المعيب حقًا أن يتخرج المرء فينا وهو لا يجيد اللغة الإنجليزية التي قضى ما يقارب الـ 16 سنة وهو يدرسها! ولو سألناه لماذا لتحجج بأن الجامعة لا تهتم باللغة! لكن هذا لا يعني أن لا تهتم أنت.. فالعديد من الشركات وأصحاب الوظائف صاروا يطلبون اللغة الإنجليزية كشرط أساسي للقبول! ومع تواجد الإنترنت وكثرة المعاهد والدورات فليس لأحد حجة بأن لا يتعلم! طبعًا لا تكن ضعيف الهمة وتوقف تعلمك على اللغة الإنجليزية فحسب، فبعد أن تتقنها لماذا لا تتعلم لغة عالمية أخرى؟ صدقني كل ما تتعلمه في حياتك الجامعية ستجده في حياتك المهنية وخاصةً اللغات!
لا تتردد بالتغيير!
لسوء الحظ فالجامعة ليست مكانًا مثاليًا، فكثيرون أُجبروا على دخول تخصص لا يرغبون به، وتابعوا دراستهم وتخرجوا منه وفي داخلهم كرهٌ كبير لما يفعلونه، فإذا كنت تشعر أنك منهم، وأنك لست مرتاحًا ولا ترى نفسك هنا فخذ قرارًا وقم بتغيير تخصصك طبعًا بعد أن تدرس قرارك وتستشير من تثق برأيهم.. ولا تهتم كثيرًا إن كنت ستضيع سنةً أو سنتين من عمرك، فصدقني تلك السنوات لم تضع هباءً يكفي أنك اكتشفت فيها نفسك، لكن عمرك كله سيضيع لو أكملت بشيء لا تحبه..
تعلم قيادة السيارة
يميل كثيرون لتأجيل تعلم قيادة السيارة حتى يحصلوا على عمل ليستطيعوا شراء سيارة، لكن لا تكن مثلهم، حاول تعلم القيادة قبل أن تتخرج من الجامعة فتعلمك للقيادة الآن سيكون أسهل بكثير من تعلمها في وقت لاحق..
جرب شيئًا جديدًا كل مرة..
بإمكانك أن تنضم لنادي رياضي مثلًا، جرب أن تسبح في أجواء الصيف مع أصدقائك أو ركوب الأمواج، جرب ركوب الخيل أو أن تدخل في نادي لركوب الدراجات، شارك بالماراثونات التي تُقام في مدينتك، زر مدينة الألعاب كل فترة، تذوق طعامًا جديدًا، تعلم لغة الإشارة وزر معرضًا للفنون أو أمسية شعرية.. وتعرف على أصدقاء جدد، احرص على تكوين شبكة اجتماعية كبيرة، فمن الجيد أن تكون شخصًا معروفًا..
أخيرًا.. حتى وإن لم تستطع فعل أي شيء من هذه الأمور، فهذا لا يعني أن لا تحاول أن تستمتع خلال دراستك الجامعية والاستفادة منها بأقصى طريقة المهم فقط تذكر أن تخصص وقتًا لكل شيء..
المصدر : أراجيك
إرسال تعليق