أكد رئيس “الاتحاد السوري لبناء الأجسام والقوة البدنية” منار هيكل، أن الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا سيبت بإعادة عمل النوادي الرياضية الخاصة ببناء الأجسام خلال اجتماعه القادم، متوقعاً أن تعود النوادي للعمل في الـسادس من حزيران القادم، لكن ذلك مرتبط بما تحدده تقديرات الفريق للوباء.
وأضاف هيكل، أن الفريق الحكومي لم يطرح أو يناقش أبداً تعويض أصحاب النوادي التي خسرت الكثير من الأموال كما غيرها من الفعاليات الاقتصادية التي سيتم تعويضها، مؤكداً أن اتحاد بناء الاجسام سيرفع طلب لـ”الاتحاد الرياضي العام” بحجم الخسائر لإبلاغ الفريق الحكومي بها.
وأشار إلى عدم إمكانية مشاركة المنتخب السوري في البطولات الدولية لتوقفها حالياً وتوقف التمارين منذ أشهر، منوهاً إلى استكمال التحضيرات بعد فتح النوادي ليكون لاعبو المتخب جاهزين مع نهاية العام.
وفي نيسان الماضي، طالب هيكل، بإعادة فتح النوادي الرياضية الخاصة ببناء الأجسام، بالتوازي مع إعادة نشاطات كثير من القطاعات الاقتصادية والأسواق، مشيراً إلى خسائر كبيرة لحقت بتلك النوادي.
وأكد هيكل جهوزية الاتحاد لإعادة فتح النوادي وفق شروط صحية يلزم بها كل نادٍ من ناحية التعقيم وعدد ساعات العمل، وتحديد عدد معين من اللاعبين يسمح بتواجدهم داخل الصالة، مع جولات رقابة يومية من قبل الاتحاد، مؤكداً أن الاتحاد مستعد للالتزام بأي شروط أخرى تضعها “وزارة الصحة”.
وأكد هيكل أن نوادي بناء الأجسام قطاع صحي رياضي يساعد في رفع المناعة، وملتزم بالإجراءات الوقائية حيث كان المبادر لها قبل قرارات الإغلاق.
ولفت إلى خسائر كبيرة مالية لحقت بالنوادي تتراوح بين مليون إلى 10 ملايين ليرة سورية لكل نادٍ حسب حجمه والأنشطة التي يقدمها، مشيراً إلى أن الكثير من المدربين فقدوا مصدر رزقهم بسبب الإغلاق ويعانون من شح الموارد.
وأضاف، أن خسائر أخرى ترتبت على لاعبي المنتخب السوري الذين فقدوا تدريبهم، علماً أنه لا يمكن تركهم دون تدريب لفترة طويلة، خاصةً أنهم يجهّزون لمشاركات خارجية قد يخسروها في حال استمرار الإغلاق.
بدوره، أكد أمين سر “اتحاد بناء الأجسام والقوة البدنية” سمير اسماعيل، أن مشرفي ومدربي ما يزيد على 240 نادياً وبيتاً رياضياً بين مرخص وغير مرخص في ريف دمشق، وأكثر 350 بدمشق، باتوا متعطلين عن العمل.
وأشار إلى أن “الاتحاد الرياضي العام” لايمكن أن يعوض أصحاب هذه النوادي، لأسباب تتعلق بالإمكانيات المادية، كاشفاً عن دراسة لإعفاء المراكز العائدة للاتحاد والمستثمرة من قبل القطاع الخاص، من أجور شهرين.
وأوضح أن اللاعبيين الدوليين في المنتخب تراجعوا بنسبة 40% لعدم قدرتهم على التدريب وكل لاعب منهم خسر مبلغاً مالياً يتجاوز مليون ليرة كان قد صرفها على تحضيرات لبطولات أسيوية.
وفي 17 آذار، أصدرت “محافظة دمشق” قراراً بإغلاق جميع الأندية الرياضة الخاصة وصالات السينما والمسارح الخاصة والعامة وصالات المناسبات والأفراح والعزاء، تماشياً مع قرارات “رئاسة مجلس الوزراء” وتبعته عدة قرارات بإغلاق قطاعات أخرى، كإجراءات احترازية تحسباً من انتشار فيروس كورونا.
ووافق الفريق الحكومي المعني بالتصدي لكورونا، على رفع الحظر الليلي أمس الاثنين، وإعادة افتتاح كافة الأنشطة التجارية والخدمية من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة ليلاً، عدا المطاعم والنوادي الرياضية والمسابح مع استمرار منع الفعاليات الاجتماعية من أفراح وأتراح.
وظهر فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، وانتشر لاحقاً حتى وصل إلى أكثر من 192 دولة حول العالم، وسجلت سورية 121 إصابات به حتى الآن، وكان أولها بتاريخ 22 آذار الماضي.
انشاءالله خير
ردحذف