إن كنت من مرتادي مواقع "السوشيال ميديا" فمِن المؤكّد أنك شاهدت مقطع فيديو يُظهر رجالاً يحملون تابوتاً وهم يرقصون بشكلٍ فرح لا يتماشى مع الموقف الجلل.
يتبعه مقطع فيديو لرجال أفارقة يرتدون نظارات شمسيّة ويحملون نعشًا على أكتافهم بينما يرقصون على نغمات أغنيّة Astonomia. فإذا كُنت تتساءل عن سر ” رقصة التابوت ” هذه في الجنازات الإفريقيّة، فإليك هنا الحقيقّة وراء هذه الرقصة، ومن أين ظهرت.
ورقصة التابوت هي تقليد تراثي في بعض الدول الأفريقية، تتم عن طريق مجموعة من الراقصين الأنيقين يرتدون زيا موحدا ويرقصون بصورة انسيابية ويحملون التوابيت أثناء الجنازات.ويعد أول فيديو تم نشره عن “رقصة التابوت” عام 2015، كما ظهر فيديو آخر في عام 2017.
ما فعلته هذه المجموعة هو الانتقال بهذا التقليد إلى مرحلة أكثر تقدماً وأناقة، لفتت أنظار العالم إليها.
ببزاتهم السوداء وأحذيتهم البيضاء والسوداء ونظاراتهم السوداء، تحمل مجموعة لا تقل عن 6 أو 8 أشخاص النعش أو التابوت، فيهزونه يمنة ويسرة وصعوداً وهبوطاً وسط أنظار الحاضرين.
ومن المثير للاهتمام أن عائلة الفقيد تستعين بخدمات هؤلاء الراقصين لتوديع الميت بأناقة. وذكرت شبكة BBC في تقرير سابق لها أن الهدف من التقليد بأكمله هو استحضار روح الفرح خلال لحظات الوداع الحزينة.
إرسال تعليق