في أقل من 24 ساعة قرر داني ليفي أن يقلب الطاولة في توتنهام، في أقل من 24 ساعة أعلن الفريق اللندني عن رحيل بوكيتينو الذي لم يعد استمراره مبرراً بسبب النتائج الأخيرة، ووصول مورينيو الذي يبدو أنه يحضر لأخر طلقاته في الظلام.
مغامرة ليفي
لم تكن مغامرة ليفي بإقالة بوكيتينو، بل بتعيين مورينيو الذي لم يأتِ كأي تعيين. كلفت إقالة بوكيتينو فريق توتنهام 12.5 مليون باوند، وسيُكلف مورينيو الفريق 15 مليون باوند سنوياً أي ضعف ما كان يكلفه بوكيتينو، فعلياً ليفي الذي منح بوكيتينو طوال سنواته معدل صافي صرف سنوي لم يتجاوز 5 ملايين باوند، قرر التضحية في ليلة واحدة بما يقارب 40 مليون باوند.
تلك المغامرة التي يخوضها ليفي لا تقتصر على الماديات، بل هي مغامرة الصراع بين الأسلوب والنتيجة، فاليوم لم يُضحِ داني ليفي فقط باسم بوكيتينو بل بأسلوب لعب هجومي صبغ توتنهام طيلة السنوات السابقة، وكان الفارق بينه وبين النجاح مباراة واحدة في نهائي الأبطال. ليفي يحاول اليوم شراء لقب من خلال التعاقد مع مورينيو، كيف لا والسبيشال وان اشتهر بالفوز بأي ثمن.
الأسلوب والعقلية
مع الانتقال إلى مورينيو لا شك أن أسلوب سبيرز سيتغير، ولا شك أن الفريق قد لا يكون ممتعاً كما كان في السنوات الماضية، لكنه بالتأكيد إذا ما نجح مورينيو بتطبيق فلسفته قد يكون أقرب لتحقيق نتيجة إيجابية، فالرجل حقق معدل انتصارات وصل إلى 64.8%، وبالمقارنة بوكيتينو لم يتجاوز معدل 45.7%.
صرف مورينيو واللاعبين
يرتبط تحقيق مورينيو للإنجازات بالعديد من المقومات، فعلياً مورينيو صرف أكثر من مليار باوند في مسيرته، منها صافي إنفاق وصل إلى أكثر من 600 مليون باوند مع الأندية الإنجليزية فقط. في المقابل اشتهر داني ليفي بأنه الرجل الذي لا يرغب بشراء اللاعبين، لكن الأكيد أن مورينيو لم يكن ليقبل بهذا الدور من دون أن يكون قد حصل على ضمانات كاملة بتأمين صفقات يحتاجها.
إلى جانب الصفقات يعيش توتنهام بفترة فيها علامات استفهام على استمرارية ثلاث نجوم في الفريق: إيريكسن – ألديرفيريلد – فيرتونجين. وكان مورينيو نفسه قد تحدث في استديو تحليلي عن أن لاعبي توتنهام قد فقدوا الكيمياء لرغبة جزء منهم بالرحيل. يفتح هذا الباب إلى جانب الصعوبة التي قد يجدها مورينيو بالتعامل مع لاعبي الأكاديمية أو لاعبين مزاجيين مثل ديلي آلي، الكثير من الأسئلة حول قوة الفريق الذي يُمكن أن يملكه مورينيو مع بداية الموسم القادم.
إرسال تعليق